Telegram Group & Telegram Channel
#أخلاق
#جهاد_التبيين

🍃شبكة المعارف الإسلامية
🍃جهادُ التبيين


رويَ عنْ رسولِ اللهِ (ص): «أقرَبُ النّاسِ مِن دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ أهلُ الجِهادِ، وأهلُ العِلمِ»[1].

لقدْ كانتْ وظيفةُ الأنبياءِ والرسلِ (عليهمُ السلام) بيانَ الحقِّ للناسِ، وهدايتَهم إلى الرشاد، قالَ تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾[2]. ولذلك، كانَ الأنبياءُ مِنْ أقربِ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. ولكونِ العلماءِ ورثةَ الأنبياءِ، كانَ أهلُ العلمِ أقربَ مِنْ درجةِ النبوّةِ؛ لأنَّهم يؤدُّونَ دورَ التبيينِ للناس.

والتبيينُ يصبحُ جهاداً عندما يكونُ في مواجهةِ عدوٍّ يريدُ تزييفَ الحقائقِ وإضلالَ الناس، يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «الجهادُ يعني بذلَ الجُهدِ في مواجهةِ العدوّ. ليسَ كلُّ جهدٍ جهاداً. ثمّةَ كثيرونَ يبذلونَ الجهود، يبذلونَ جهوداً علميّةً كبيرة، يبذلونَ جهوداً اقتصاديّة... هذا أمرٌ جيِّدٌ، وفي مكانِه، لكنَّه ليسَ جهاداً؛ الجهادُ يعني جهداً فيه استهدافٌ للعدوّ. هذا هو الجهاد».

ولذلكَ يؤكِّدُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) أنّ على الجميعِ القيامَ بهذا الدور: «أَولُوا أهمّيّةً لقضيّةِ التبيين. ثمّةَ حقائقُ كثيرةٌ ينبغي تبيينُها. في مواجهةِ هذه الحركةِ المظلَّلةِ التي تتدفَّقُ مِنْ مئةِ اتجاهٍ للتأثيرِ على الرأيِ العامّ، فإنَّ حركةَ التبيينِ تُحبِطُ مؤامرةَ العدوِّ وحركتَه. إنَّهُ بمنزلةِ الواجبِ على كلِّ واحدٍ منكُم أن تنيروا ما حولَكم كالمصباح».

وفي معرِضِ حديثِه عنْ جهادِ التبيين، يذكُرُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) أنَّ نضالَ الأئمّةِ (عليهمُ السلام) الأساسُ فيهِ كانَ مسألةَ التبيين:

«ما نوعُ جهادِ الأئمَّةِ (عليهمُ السلام)؟ لم يكنْ جهادُ الأئمّةِ (عليهمُ السلام) عسكريّاً باستثناءِ بعضِهم -أميرِ المؤمنينَ، والإمامِ الحسنِ المجتبى، والإمامِ الحسينِ (عليهمُ السلام) - قاتَلوا بالسيفِ فقط، وبقيّةُ الأئمّةِ (عليهمُ السلام) الذينَ لم يقاتلوا بالسيف، ماذا كانَ جهادُهم؟ «جهادَ التبيين». إنّني أكرِّرُ دائماً: التبيينُ أو جهادُ التبيين؛ بيِّنوا ونوِّروا».

ولذلك، الوظيفةُ اليومَ هي التبيينُ وكشفُ الحقائق، وهو سلاحُنا الفعَّالُ والمؤثِّرُ في مواجهةِ إمبراطوريّةِ «قَلْبِ الحقائق» التي تريدُها الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ للسيطرةِ على الدُوَل، ونهْبِ ثرواتِها، وتضليلِ الرأيِ العامّ.

وجهادُ السيِّدةِ زينبَ (عليها السلام) منذَ مسيرِها مَعَ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام)، وبعدَ شهادتِه، كانَ مِنْ أبرزِ مصاديقِ جهادِ التبيين. ويشهدُ لذلكَ كلامُها في مختلفِ المواطنِ، ولا سيَّما في الكوفةِ والشام، يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «زينبُ الكبرى (عليها السلام) سيّدةٌ بارزةٌ في تاريخِ البشريّة، لا في تاريخِ الإسلامِ فحسب. حقّاً هي فريدة. تلك الإنسانةُ العظيمة [مصداقُ قولِ الشاعر]: «لا تقلْ هي امرأةٌ، فَيَدُ اللهِ مَعَها». ونحنُ قلَّما نجدُ إنساناً -رجلاً كانَ أو امرأة- يستطيعُ أنْ يخوضَ غمارَ الميادينِ الصعبةِ بهذِه القوّةِ والصلابة، كما خاضتْهُ تلكَ الإنسانة».

[1] المتّقي الهنديّ، كنز العمال، ج4، ص310.
[2] سورة إبراهيم، الآية 4.



tg-me.com/manbarhosyane3/743
Create:
Last Update:

#أخلاق
#جهاد_التبيين

🍃شبكة المعارف الإسلامية
🍃جهادُ التبيين


رويَ عنْ رسولِ اللهِ (ص): «أقرَبُ النّاسِ مِن دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ أهلُ الجِهادِ، وأهلُ العِلمِ»[1].

لقدْ كانتْ وظيفةُ الأنبياءِ والرسلِ (عليهمُ السلام) بيانَ الحقِّ للناسِ، وهدايتَهم إلى الرشاد، قالَ تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾[2]. ولذلك، كانَ الأنبياءُ مِنْ أقربِ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. ولكونِ العلماءِ ورثةَ الأنبياءِ، كانَ أهلُ العلمِ أقربَ مِنْ درجةِ النبوّةِ؛ لأنَّهم يؤدُّونَ دورَ التبيينِ للناس.

والتبيينُ يصبحُ جهاداً عندما يكونُ في مواجهةِ عدوٍّ يريدُ تزييفَ الحقائقِ وإضلالَ الناس، يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «الجهادُ يعني بذلَ الجُهدِ في مواجهةِ العدوّ. ليسَ كلُّ جهدٍ جهاداً. ثمّةَ كثيرونَ يبذلونَ الجهود، يبذلونَ جهوداً علميّةً كبيرة، يبذلونَ جهوداً اقتصاديّة... هذا أمرٌ جيِّدٌ، وفي مكانِه، لكنَّه ليسَ جهاداً؛ الجهادُ يعني جهداً فيه استهدافٌ للعدوّ. هذا هو الجهاد».

ولذلكَ يؤكِّدُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) أنّ على الجميعِ القيامَ بهذا الدور: «أَولُوا أهمّيّةً لقضيّةِ التبيين. ثمّةَ حقائقُ كثيرةٌ ينبغي تبيينُها. في مواجهةِ هذه الحركةِ المظلَّلةِ التي تتدفَّقُ مِنْ مئةِ اتجاهٍ للتأثيرِ على الرأيِ العامّ، فإنَّ حركةَ التبيينِ تُحبِطُ مؤامرةَ العدوِّ وحركتَه. إنَّهُ بمنزلةِ الواجبِ على كلِّ واحدٍ منكُم أن تنيروا ما حولَكم كالمصباح».

وفي معرِضِ حديثِه عنْ جهادِ التبيين، يذكُرُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) أنَّ نضالَ الأئمّةِ (عليهمُ السلام) الأساسُ فيهِ كانَ مسألةَ التبيين:

«ما نوعُ جهادِ الأئمَّةِ (عليهمُ السلام)؟ لم يكنْ جهادُ الأئمّةِ (عليهمُ السلام) عسكريّاً باستثناءِ بعضِهم -أميرِ المؤمنينَ، والإمامِ الحسنِ المجتبى، والإمامِ الحسينِ (عليهمُ السلام) - قاتَلوا بالسيفِ فقط، وبقيّةُ الأئمّةِ (عليهمُ السلام) الذينَ لم يقاتلوا بالسيف، ماذا كانَ جهادُهم؟ «جهادَ التبيين». إنّني أكرِّرُ دائماً: التبيينُ أو جهادُ التبيين؛ بيِّنوا ونوِّروا».

ولذلك، الوظيفةُ اليومَ هي التبيينُ وكشفُ الحقائق، وهو سلاحُنا الفعَّالُ والمؤثِّرُ في مواجهةِ إمبراطوريّةِ «قَلْبِ الحقائق» التي تريدُها الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ للسيطرةِ على الدُوَل، ونهْبِ ثرواتِها، وتضليلِ الرأيِ العامّ.

وجهادُ السيِّدةِ زينبَ (عليها السلام) منذَ مسيرِها مَعَ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام)، وبعدَ شهادتِه، كانَ مِنْ أبرزِ مصاديقِ جهادِ التبيين. ويشهدُ لذلكَ كلامُها في مختلفِ المواطنِ، ولا سيَّما في الكوفةِ والشام، يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «زينبُ الكبرى (عليها السلام) سيّدةٌ بارزةٌ في تاريخِ البشريّة، لا في تاريخِ الإسلامِ فحسب. حقّاً هي فريدة. تلك الإنسانةُ العظيمة [مصداقُ قولِ الشاعر]: «لا تقلْ هي امرأةٌ، فَيَدُ اللهِ مَعَها». ونحنُ قلَّما نجدُ إنساناً -رجلاً كانَ أو امرأة- يستطيعُ أنْ يخوضَ غمارَ الميادينِ الصعبةِ بهذِه القوّةِ والصلابة، كما خاضتْهُ تلكَ الإنسانة».

[1] المتّقي الهنديّ، كنز العمال، ج4، ص310.
[2] سورة إبراهيم، الآية 4.

BY قسم المحاضرات/خطباء المنبر الحسيني


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/manbarhosyane3/743

View MORE
Open in Telegram


قسم المحاضرات خطباء المنبر الحسيني Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram has exploded as a hub for cybercriminals looking to buy, sell and share stolen data and hacking tools, new research shows, as the messaging app emerges as an alternative to the dark web.An investigation by cyber intelligence group Cyberint, together with the Financial Times, found a ballooning network of hackers sharing data leaks on the popular messaging platform, sometimes in channels with tens of thousands of subscribers, lured by its ease of use and light-touch moderation.

Telegram auto-delete message, expiring invites, and more

elegram is updating its messaging app with options for auto-deleting messages, expiring invite links, and new unlimited groups, the company shared in a blog post. Much like Signal, Telegram received a burst of new users in the confusion over WhatsApp’s privacy policy and now the company is adopting features that were already part of its competitors’ apps, features which offer more security and privacy. Auto-deleting messages were already possible in Telegram’s encrypted Secret Chats, but this new update for iOS and Android adds the option to make messages disappear in any kind of chat. Auto-delete can be enabled inside of chats, and set to delete either 24 hours or seven days after messages are sent. Auto-delete won’t remove every message though; if a message was sent before the feature was turned on, it’ll stick around. Telegram’s competitors have had similar features: WhatsApp introduced a feature in 2020 and Signal has had disappearing messages since at least 2016.

قسم المحاضرات خطباء المنبر الحسيني from de


Telegram قسم المحاضرات/خطباء المنبر الحسيني
FROM USA